نحن نتصدى لمحاولة تزوير التاريخ..نرد على من اطلقوا الكذبة المسماه بنادى الوطنية..كذبة اطلقها اهلاوية مثل كذبة المبادىء التى انكشفت مع الايام..نحن هنا نرد على المزورين الكاذبين حتى يستنير عشاق الزمالك ويفخرون بناديهم
كذبه تحولت مع الوقت إلى واقع كأنه حقيقى... وان كنا على استعداد لان نفهم ان عشاق النادي الاهلى لم يشغلهم ولم
يؤرقهم تصحيح هذه الكذبه ورد الاعتبار التاريخى والوطنى لنادى الزمالك....فان مايصعب فهمه او قبوله هو هذا الصمت الغريب والطويل الذى التزم به عشاق الزمالك ومفكروه وابناؤه...كأنهم جميعا خافوا ان يفتحوا مثل هذا الموضوع فاكتفوا بالزمالك كفريق للكره وبقية اللعبات الاخرى وقرروا تجاهل ناديهم كمؤسسه لها دورها وتاريخها ومكانتها فوق ارض هذا الوطن وفي تاريخه....أو كأن الكثيرين وجدوا ان تصحيح حقيقة وتاريخ الزمالك يستدعى ما ..حفوق طاقتهم او احتمالهم من جهد وتعب ومعاناة..حسنا نحن سنعيد كتابة تاريخ الزمالك من جديد لنرد على المزورين
وقد ان اوان تصحيح ذلك كله.... أن الاوان ان نرد للزمالك اعتباره وحقه
الضائع..ان اوان ان نعرف وان نثق ان هناك ماينبغى ان يقال عن الزمالك اهم من حكاية المدرسه واللعب والفن والهندسه.... او النادي الذى قهر الفرق الاجنبيه وفاز بتسع بطولات دورى...بل واهم حتى من تاريخ التأسيس وحكايته التى كتبها وقراها الجميه الف مره من قبل
واذا كان الكثيرون هنا وهناكيعرفون تاريخ الزمالك الذى تأسس سنة 1911 باسم نادى قصر النيل ويعرفون ان المحامى البلجيكى مرزباخ كان اول من اسسه ورأسه فان احدا لا يعرف الدور التاريخى الذى لعبه الزمالك لتمصير الكره والرياضه المصريه.
بدأ هذا الدور سنة1914 ..كانت الحرب العالميه الاولى لا تزال في بداياتها... الكره المصريه ايضا-والرياضه كلها-فيبداياتها يسيطر عليها ويديرها اتحاد مختلط يحكمه خواجات لا يسمحون بتواجد اى مصرى بينهم.....وكانت هناك انديه سواء في القاهره او الاسكندريه قد تأسست وبدأت تلعب وقبلت اللعب وفقا لشروط هؤلاء الاجانب واتحادهم المختلط باستثناء النادي الاهلى.... اما الزمالك - والذى تأسس منذ ثلاثة اعوام وانتقل من مقره الاول على ضفاف النيل إلى شارع فؤاد محل دار القضاء العإلى حاليا وغير اسمه إلى المختلط- فكان لا يزال ناديا اجنبيا صغيرا ليس فيه الا عدد قليل من المصريين.
في ذلك الوقت بدأ بعض شباب مصر يفكرون في اقامة لقاء مواجهه بين المصريين والانجليز في كرة القدم...لم تكن المواجهه الاولى بالطبع اذ سبقتها اول مواجهه سنة 1895 وقاد فيها المصريين محمد افندى ناشد اول مصرى يلعب كرة القدم...فكرة هؤلاء الشباب نالت اولا موافقة مستر ميدويل رئيس تحرير جريدة الايجيبشيان ميل الذى تحمس لترتيب هذه المواجهه... ثم بدأ هؤلاء الشباب بقيادة ابراهيم علام ومحمد خيرى يفكران ويخططان لتشكيل فريق لمصر يلعب باسمها ويواجه الانجليز..كان اقوى فريق في مصر وقتها هو فريق حسين حجازى..واشترط حسن حجازى ليشارك في تلك المواجهه ضد الانجليز ان يلعب حسين حجازى وفرقته فقط دون اشراك اى لاعب اخر وباسم فريق حسين حجازى وليس الفريق المصرى.
ولم يقبل ابراهيم علام ومحمد خيرى مثل هذه الشروط فكان ان راح الاثنان يجمعان لاعبين اخريين استعدادا للمباره المرتقبه... جاء الاثنان بمحمود مرعى كحارس مرمى رغم اعتزاله.. وبدا تشكيل الفريق المصرى.. طه فرغل وثابت السلحدار وعباس وصفوت سليمان فائق وغيرهم... وتجمع هؤلاء اللاعبون للتدريب في نادى السكه الحديد.. وتم تحديد مكان ويوم المباراه المرتقبه.. 28 نوفمبر سنة 1914 في نادى السكه الحديد... واقيمت المباره بالفع وفاز فريق مصر على منتخب القوات البريطانيه 3/1
وفي اليوم التإلى اعترض حسين حجازى مؤكدا ان الذين لعبوا مباراة الامس لا يمثلون مصر... وطالب بماراه ثانيه بين منتخب القوات البريطانيه وبين فرقة حجازى... ولعب حسين حجازى تلك المباره وخسر فطالب بمباراه ثانيه... وتعددت المباريات واشتد التنافس بين منتخب مصر وبين فرقة حسين حجازى.
ولم يعد ممكنا ان يستمر لاعبو فريق مصر دون ان يكون لهم نادى يجمعهم ويمنحهم كيانا وصفه رسميه ...فكان نادى المختلط - الزمالك الان- هو الذى وافق وقبل هؤلاء الشباب ليلعبوا باسمه..وبالفعل انتقل هؤلاء اللاعبون للمختلط والذى بدأ يستضيف يوميا ثلاث او اربع مباريات ساعدت وشجعت
اقبال كثير من الشباب المصرى على الاتحاق بالمختلط وكان التحاق هؤلاء اللاعبين بالمختلط خطوه هامه جدا وضروريه جدا على طريق تمصير الكره والرياضه المصريه .. وسرعان ما جذب نادى المختلط انصار واهتمام عدد من المصريين المتحمسين لتمصير الرياضه المصريه ...